" مِنْقَرْ فِي الْعِدَّهْ " أي بيننا رجل منا لكنه غير مأمون على سر فاحذروه والعدة آلة النجارة والمنقر من نفس العدة . " مِطِيَّةِ الْكَذَّابْ هِزِيْلِهْ " أي أن الكذب من ترحله وامتطاه لم يوصله إلى غاياته لأنه راحلة هزيلة ضعيفة . " مِيْدَانْ بَا حْمِيْدَانْ " أي ان كنت تدعي أمرا فهلم إلى الامتحان والمسابقة والميدان محل السباق وحميدان اسم رجل استعير لقبا لكل صاحب دعوى . " مِنِ الْهِرِيْسِةْ أَبِغْي الْمَلَّهْ " هذا المثل جرى وفقا لعادة معينة متبعة وهي ان الأولاد يذهبون في الأعراس والختان بأوعية يجعل لهم فيها الهريس وربما رجع أحدهم بغير ملته وعائه وهو ماعون يحمله الأولاد في أيديهم للهريسة فلا هريسة ولا ملة ثم أطلق على كل من طلب حاجة وبذل فيها إتعابه وماله وعاد بخفي حنين . " مَا فِي عِيْدٍ كَرْمْ " يعني أن الكرم يوم العيد تفرضه العادة على كل أحد فهو كرم العيد لا ينسب إلى الأشخاص فالناس في العيد كلهم كرام . " مِتْقَابِضَهْ مِنِ الْبَابْ الْمِحْرَابْ " كناية عن كثرة أشغال الناس وارتباطها ببعضها البعض ومتعلقة بالمسؤولين التي لا تقضي من يد أحدهم حاجة محتاج إلا بعد التي واللتيا . " مَنْ دَقَّ الْبَابْ يَاهِ الْيِوَابْ " أرسل مثلا لمن فاتح الناس بما يغضبهم فأسمعوه ما يغيظه كمن دق باب دار قوم فأجابوه ان خيرا فخير وان شرا فشر . " مَنْ بِمَنْ ما فيه مَنْ " أي عمل في مقابلة أجر فلا منة فيه ومعنى من بمن المن وزنه معروف مر ذكره ما فيه أي منة وفي الكلام جناس . " مَنْ رَشَّكْ بِلَّهْ " أي من أذاك فرد عليه بأشد من أذيته كي ينزجر ويرتدع . " مِدْ يَدِكْ بِعْرِضْ ثُوْبِكْ " يعني تصرف بحسب طاقتك ووسعك ولا تعتمد على قروض الناس . " مِنْ شَقْ يِيْبِ النَّاسْ شَقَّوْ ايِيْبِه " أي من تعرض لإعراض الناس وسعى في هتكها سعوا في هتك عرضه عن قصد أو غير قصد لان الجـزاء من جنس العمل وفي الحديث الشريف ( عفوا تعف نساؤكم ) اليبه : هو الشق النازل على صدر لابس الكندورة من حلقها واللفظ كناية عن هتك الاعراض . " ما يِطيِرْ طِيرْ اِلاَّ فِيْ رَاسِهْ خَبِرَ " أي لا يتحرك الإنسان إلا لغايةٍ ولا يعمل إلا لنيل حاجة . " مَا فِي الْفَايِتْ نِدَامِهْ " يعني لا تجدي الندامة أي الندم على ما فات فعليك بالصبر والبحث عن بديل يسد مسد ما فات عنك فلا تضجر ولا تخلد إلى الأرض فتستكين ولكن صبرا وبحثا وسعيا حثيثا . " مَا يِهِمَّكِ الْمَغْروُمِ الْمِطيْع يِهِمَّكِ الْمَغْروُمِ الْمِتْبَصَّر " أي الجاهل بتصريف الأمور إذا كان مطيعا لأهل الرأي من أهله لا تأتي من قبله الهموم ولكن الذي يجلب لك الهموم والمتاعب جاهل يدعي التبصر إي المعرفة . " مَا يِهِمَّكِ الْعِتْبِيْ يِهِمَّكِ الْمِتْعِيْتِبْ " يعني ما يعكر صفو راحتك الرجل الشريف ولكن اللئيم الذي يدعي الشرف ويتظاهر بالانتساب إلى أهل المجد والمكانة المرموقة يتخبط في غيهب غروره فيحدث المشاكل والمتاعب . " مِنْ بِعِيْد مِحَمَّدْ بِنْ سِعِيْد " محمد بن سعيد زعيم من زعماء عمان عرف بالشجاعة والكرم وسرعة النجدة لكنه خرج عن طاعة السلطان ، قتل في حروب ليس هذا محل ذكرها ثم أطلق اسمه على كل شخص يدعي ما ليس فيه وتوسعوا في المثل فإذ أرادوا رجلا على مسافة فظنوه فلانا فتبين آخر ليس في منزلته فيقولون استخفافا به من بعيد محمد بن سعيد . " مَا رُوْم أَفَرَّق مَايِهْ فِي غَيَّ السَّرَابْ " أي ليس في استطاعتي الاعتماد على قوم يبنون مستقبلهم على الآمال والأماني ، وأفرط ما بين يدي من مصالح أو مال على مواعيد خيالية كغي السراب أي غيابته في ضوئه وشعاعه عندما يترأى من بعيد وهو لا حقيقة له . " مَا عِقْبِ الْقَايِمِهْ لاَيِمِهْ " القايمة كناية عن إكرام الضيف بذبح ذبيحة له وما بعد الذبيحة من لوم وعتب بقطع النظر عن صفتها فإذا وجدت فهي الغاية المطلوبة . " مَالِ الْمفَالِيسْ عِندِ الْمبَالِيسْ " أي أن من أشرف على الإفلاس شارك أو عامل بأي نوع من المعاملات المباليس : أي المحتالين المترزقين الملاقين الذين يضعون لكل مغفل بساطا على الريح ويبنون له قصرا من خيال حتى إذا نضب ماله وأكلوا حصيلته فروا فرار الوحوش وتركوه يقلب كفيه محتارا في أمره قد نفدت نقوده وبقيت سجلاته وديونه . " مِنْ كَثْرةِ الصَّيَّادِيْن فَلِ السَّمَكْ " أي إذا كثر رواد العمل قلت فرص العمل وتعطلت المكاسب ولهذا قال المثل فل السمك إي تفرق فلا يمكن صيده وكذلك الإعمال تتفرق فلا يوجد ما فيه الكفاية والنفع . " مَتَى دِخَلتْ الْقَصِر قَالْ أَمْسِ الْعَصِر " يعني متى وصلت إلى هذه الرتبة والمنزلة الكبيرة وأنت لم تترق في درجات ومنازل توصلك إلى هذا المقام فإنما دخلت مجالا لست من أهله ووصلت منزلة ليست على قدرك ومقدارك وهذه الطفرة تنعكس على تصرفاتك وتقليدك لمن هو أجل منك لمماثلته ومحاكاته فتسقط سقوط النواة في المربد . " مِنْ يَا بِغيِرْ عِزْيِمِةْ يَيْلسْ بِغيِرْ فِرَاشْ " يعني من دخل إلى منزل قوم بغير عزيمة أي دعوة موجهة إليه فلا حق له في الإكرام وكلمة ييلس بغير فراش كناية عن عدم حقه في الإكرام والضيافة . وهذا يكون في الولائم كالعرس والختان والمولد وهي الولائم العامة كما يكون في العزائم وهي الولائم الخاصة وليس المراد بالضيافة حقيقة كما قدمنا ذلك مفصلا فتلك حقوق متبادلة بين الناس . " مَا يَعْفِدْ فِي الشَّبَكْ اِلاَّ أَخَسَّ السَّمَكْ " أي ما يضرب في أمور الناس أو يقطع عليهم كلامهم إلا رجل خسيس فالسمك ما يعفد في الشبك منه إلا الردئ وصفته ان أهل الصيد عندما ينصبون الليخ في البحر أو الشريخ في الخور يكمن خيار السمك في الأرض إذا أحس بالمضايقة وأخسه يضرب في الليخ طلبا للفرار كالحاسوم والجد واللزاق وأمثالها من السمك . " مَا أَحْلَى غِدَى الزَّعْلاَن " كلمة يقصد منها تأنيب الذي يزعل عن غدائه أو عشائه ولإشعاره بعدم الاهتمام به فحصته من الأكل ما أحلاها وأهناها وألذها لغيره ثم أرسل مثلا لكل من يترك شيئا ونفسه فيه تظاهرا بعدم بغيته له ليعرض عليه ويلزم بأخذه فيخطأ في تقديره ويؤخذ عنه . " مَالٍ تِوُدَّعِهْ بِيْعِهْ " يعني ان الإيداع مضيعة للمال فبيعه خير لصاحبه وأصلح فالوديعة نفعها للمودعة عنده والغرم أجرة الوديعة عليك . " مِنْ شَارْ بِالشُّورْ يِكُوْنْ اِصْدَامِهْ " أي من أشار على قوم بعمل أمر من الأمور التي لا يعلم عواقبها يلزمه أن يكون أول من يعمل بها ليشارك في النتائج ويناله نصيبه من ثمرة رأيه ومشورته . " مِتَى الْمِقْدَرَهْ قَالْ يُوْم تِلْحَقِ الرَّيَالْ بِعْشَرَهْ " يعني أنك لا تكون مقتدرا على قهر من ناوأك ونصب لك عداوة إلا إذا كان عندك عشرة أمثاله من الرجال والعتاد فعند ذلك تكون متفوقا عليه تستطيع إذلاله وأهانته . " مَا عَلَى السَّحَابْ مِنْ نَبْحِ الْكِلاَبْ " يعني قدح الضعفاء الأذلاء وغيبة اللئام لا تقدح في أهل الشرف والمجد . " مَا ضَاعْ حَقٍ وَرَاهْ طَلاَّبْ " الحق المراد به مطلق الحقوق لا يضيع أي يفوت ما دام أحد يطالب به ولو طالت مدة الحق ومضت عليه السنون . " مَا فِي الْبَرْ خَبَّازَاتْ " يعني أن النعمة والترف لا يدومان فعلى الإنسان ان يدرب نفسه على البؤس والمشقة حتى إذا وقع فيهما وجد نفسه مستعدة لقبول الواقع . " مَالْ أِبُوْكْ عَلِيْكْ اِصْدِقَهْ " يعني قد تجد نفسك في مأزق يوما من الأيام فلا تستطيع أن تتصرف في شيء من أموال أبيك إلا من جهة وكليه المفوض فكأن ما تناله من مال أبيك بواسطة ذلك الرجل صدقة ومعروف عليك ولا يحق لك أن تمد يدك مستقلا لما يرى من عدم استحقاقك فيما تستحقه من الأخذ من مال أبيك . " مِن لِقِي أهَل غِيْر أَهَلِهْ قَيَّلْ وِبَاتْ " أي من لقي أصدقاء وأحباء بمنزلة أهله في المباشرة وتفقد أحواله وإكرامه أقام عندهم ومكث كإقامته في أهله وذويه . " مَوْتْ وِشِمِيْتِهْ " يعني مصيبة حلت وشماتة من الأعداء والحساد فأين المواساة والمشاركة في الهموم وتخفيف الآلام أفلا يظن الشامت ان عقاب الشماتة قريب . " مِنْتِهَى الْمِرَارِ الْيَازُوْلْ " المرار : حبل تشد به الأمتعة على ظهر الراحلة . أي أن المرار مهما طال فانه يحده اليازول وهو حطبه في طرفه ، وكذلك الإنسان مهما كانت مكانته فانه يرجع إلى أصله ويدركه عرقه وان غرب فالطيب طيب والخبيث خبيث . " مَا بَعْدِ الْعُوْد قِعوُد " جرت العادة أن يؤتي بالعود في أخر الجلسة لإشعار الزائر بانتهائها . | 
موضوع: الامثال الشعبيه 
الإثنين أبريل 20, 2009 9:12 am
ـــــــــث
